Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"طالبان" تفتعل اشتباكات وهمية مع "داعش" سعيا لدعم أميركي

موظفة سابقة في "سي آي أي" تكشف أن جهاز استخبارات الحركة هاجم مبنى تابعاً له

منذ عودة "طالبان" إلى السلطة، اندلعت اشتباكات دموية بينها وبين "داعش خراسان" في مدن عدة (أ ف ب)

ملخص

بحسب التفاصيل التي نشرتها آدامز، فإن المكان الذي هاجمته "طالبان" يقع منذ سقوط كابول عام 2021 تحت سيطرة وحدة "ذو الفقار" التابعة لجهاز الاستخبارات التابع لـ "طالبان". وأضافت أن هذا الجهاز يعتبر نوعاً ما الـ "سي آي أي" الخاص بـ"طالبان"، لأن شبكة حقاني تعقد اجتماعات سرية مع قادة "داعش خراسان" في هذا الموقع.

أعلنت مصادر محلية في كابول عن وقوع اشتباكات في منطقة "قصبة" بالقرب من مطار كابول خلال الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء 10 يونيو (حزيران) الجاري. وبعد انتشار الخبر في وسائل الإعلام، أعلن موقع "المرصاد" الإخباري، التابع لجهاز استخبارات "طالبان"، أن عناصر أمنية من الجماعة هاجموا مخبأ يعود لـ"داعش خراسان".

ولم تنشر "طالبان" أية معلومات إضافية بعد مرور فترة من وقوع الاشتباك، لكن بعض أعضائها نشروا مقاطع فيديو على منصة "إكس"، ادعوا فيها مقتل عنصرين من "داعش خراسان" والاستيلاء على مبلغ من المال وبعض المعدات العسكرية.

وفي أحد هذه الفيديوهات، يظهر أحد عناصر "طالبان" وهو يعرض عشرات الأوراق النقدية من فئة 100 دولار وأوراق نقدية أفغانية، زاعماً أنها صودرت من مكان اختباء عناصر تنظيم "داعش". وفي فيديو آخر، ظهر شخص يدعي مقتل عنصرين من "داعش" في الاشتباك، لكن جثتيهما بقيتا في موقع الاشتباك.

وتظهر فيديوهات أخرى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، استخدام "طالبان" لأسلحة خفيفة وثقيلة. وقد وقع هذا الاشتباك في حي سكني، ولكن لم يتضح ما إذا كان المدنيون قد تضرروا جراء العملية التي نشرت "طالبان" تفاصيل بشأنها.

حماقات الـ"سي آي أي"

وكان نائب مدير الإذاعة والتلفزيون الوطني الأفغاني التابع لـ "طالبان" هدايت الله هدايت، نشر فيديو يعرض رزماً من المال، وطرح تساؤلاً مفاده: كيف وصلت هذه الأموال إلى "داعش"؟ مدعياً أن هذه الأموال قد تكون وصلت إلى "الجماعة الصغيرة" من مصادر قوية.

وعلى رغم ذلك كتبت سارا آدامز، وهي ضابطة عمليات سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي"، والتي كانت تعمل في أفغانستان لمكافحة "داعش خراسان"، على منصة "إكس"، أن عملية "طالبان" تحت مسمى الهجوم على مخبأ "داعش خراسان" في منطقة القصبة هي في الواقع عملية "وهمية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصفت آدامز عملية "طالبان" ضد "داعش خراسان" بـ "السخيفة"، وعن الموقع الذي زعمت "طالبان" أنه مخبأ لـ"داعش" قالت "نحن نعرف هذا المكان جيداً، لأننا خلال تحقيقاتنا الميدانية حول (داعش خراسان)، والهجوم على البوابة الزرقاء في مطار كابول، جمعنا معلومات دقيقة عنه. نعم، نحن بالفعل وثقنا تفاصيل هذا الموقع".

وبحسب التفاصيل التي نشرتها آدامز، فإن المكان الذي هاجمته "طالبان" يقع منذ سقوط كابول عام 2021 تحت سيطرة وحدة "ذو الفقار" التابعة لجهاز الاستخبارات التابع لـ "طالبان". وأضافت أن هذا الجهاز يعتبر نوعاً ما الـ "سي آي أي" الخاص بـ"طالبان"، لأن شبكة حقاني تعقد اجتماعات سرية مع قادة "داعش خراسان" في هذا الموقع.

وأشارت آدامز إلى أن "طالبان" تقدم معلومات مزيفة للدول الغربية، وتحاول أن تظهر على أنها في حال حرب دائمة مع "داعش"، ولكن في ذات المبنى الذي هاجموه يوم الثلاثاء 10 يونيو الجاري، يسخرون باستمرار من حماقات الـ"سي آي أي". وأكدت أن "ما تشاهدونه في الواقع هو أن جهاز استخبارات (طالبان) يهاجم مبناه الخاص".

محاولة إرضاء الشركاء

وترى آدامز أن "طالبان" تسعى من خلال هذه "العملية الوهمية" إلى إرضاء "شركائها الأميركيين في مكافحة الإرهاب" للحصول على تمويل من الإدارة الأميركية. وادعت أن "آخر دفعة مالية من أميركا لـ "طالبان" كانت قبل بضعة أسابيع فقط، بمبلغ قدره 46 مليون دولار"، مضيفة أن "طالبان" تتلقى الأموال بواسطة قطر لعمليات مكافحة الإرهاب.

وكان مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، أعلنوا سابقاً أنهم ينسقون مع "طالبان" في محاربة "داعش خراسان". وقال بايدن، في يوليو (تموز) 2023 إن إدارته استعانت بـ "طالبان" لقمع تنظيم "القاعدة".

ومنذ عودة "طالبان" إلى السلطة، اندلعت اشتباكات دموية بينها وبين "داعش خراسان" في مدن عدة من بينها كابول وننغرهار وبلخ وبدخشان ومدن أخرى. وتدعي "طالبان" أنها قتلت أو اعتقلت أكثر من 10 قادة كبار في "داعش خراسان" وعشرات من عناصر التنظيم خلال السنوات الأربع الماضية.

في المقابل، نفذت "داعش خراسان" هجمات انتحارية وتفجيرات استهدفت شخصيات بارزة من "طالبان" مثل خليل الرحمن حقاني، وزير شؤون اللاجئين وعضو قيادة شبكة حقاني، ما أسفر عن مقتله. وخلال هذه الفترة دعمت كل من روسيا وإيران والولايات المتحدة وبعض دول المنطقة إجراءات "طالبان" ضد "داعش خراسان"، واعتبرتها شريكاً لها في محاربة الإرهاب.

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير