Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النباتات رئات خضراء نابضة من الفضاء إلى غرف منازلنا

أكثر من مجرد زينة... الغطاء النباتي ضرورة لاستمرارية الحياة البشرية

نبتة الثعبان تنتج الأوكسجين ليلاً مما يجعلها مثالية لغرف النوم وحولها نباتات منزلية جميلة (بكسلز)

ملخص

من أبحاث "ناسا" في الفضاء، إلى تجارب العلماء والمهندسين الزراعيين على الأرض، يبرز دور النباتات كعنصر حيوي في تنقية الهواء وتحسين البيئة. وتتفاعل النباتات مع العالم حولها بصمت، عبر إشارات كهربائية وكيماوية، بل حتى أصوات فوق صوتية. بين الجدال العلمي والقصص الشعبية، يظهر أنها أكثر من مجرد زينة. إنها كائنات ذكية بطريقتها. فهي تنمو وتتأقلم وتشكرنا ربما بطريقتها الصامتة.

نرتبط بهذا الكون الشاسع بطرق لا تحصى، بطرق نفهمها وأخرى نستكشفها مع تطور الأدوات والعلم. لكننا ربما لم نتوقع يوماً أن يكون للناباتات أيضاً دورها في الفضاء. فحين أرادت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) أن تحسن جودة الهواء داخل محطاتها الفضائية المغلقة، لم تلجأ إلى أجهزة معقدة ولا أنظمة تنقية إلكترونية، بل التفتت إلى أكثر الحلفاء تواضعاً وجمالاً، إلى الكائنات الخضراء التي تعطي الحياة، النباتات.

ففي أواخر الثمانينيات، أجرت "ناسا" دراسة حول نقاء الهواء Clean Air Study، بهدف الحفاظ على هواء نظيف في بيئة مغلقة، بعيدة من الأرض، بلا نوافذ ولا هواء، وجاءت الإجابة، النباتات. فالدراسات كانت أثبتت علمياً أن بعض النباتات المنزلية قادرة على امتصاص ملوثات خطرة تنبعث من المفروشات والدهانات وحتى الأجهزة الكهربائية، والمواد مثل البنزين والفورمالديهايد والأمونيا وسواها. وأوراقها ليست مجرد للزينة بل تنقي الجو، وجذورها تعمل بصمت بالتعاون مع البكتيريا في التراب، كأن الطبيعة اختزلت مصنع تنقية الهواء في أصيص صغير.
وأخذت بعض النباتات دور البطولة في هذه الدراسة أبرزها نبتة العنكبوت وزنبق السلام ونبات الثعبان والـ"ألوفيرا"، وهي نباتات بسيطة، لكنها بارعة. ولا تطلب كثيراً، لكنها في المقابل تعطي كثيراً وتطفئ سموم الهواء.

من غرف الفضاء إلى غرف المنزل

تظهر النباتات في البيوت وكأنها دعوة مفتوحة للطبيعة إلى أن تلج حياتنا وتجملها وتنقيها وتهدئها. فالنباتات ليست مجرد كائن صامت، بل رئة إضافية وقلب أخضر صغير يعمل من دون كلل ولا ضجيج.
في حديث إلى "اندبندنت عربية"، استعرض المهندس الزراعي إيلي زيادة، المعروف بتقديمه فقرة الزراعة والنباتات ضمن البرنامج الصباحي على إحدى القنوات اللبنانية، مجموعة من المعلومات العلمية والعملية حول النباتات المنزلية ودورها في تنقية الهواء. وأشار إلى أن نباتات داخلية عدة تتميز بقدرتها على تحسين جودة الهواء، كنبتة العنكبوت (Chlorophytum)، وزنبق السلام (Peace Lily) المعروفة بزهرتها البيضاء اللافتة التي تمتاز بقدرتها على امتصاص النيكوتين في أماكن التدخين. ولفت إلى فاعلية نبات البوتوس (Scindapsus) المتسلق في تنقية الهواء داخل الأماكن المغلقة، إلى جانب نبتة الزاميا القلقاسية (Zamioculcas)  التي لا تحتاج إلى عناية مكثفة، ونبات الفوجير أو الخنشار (Ferns) الذي يضفي لمسة من الحياة الخضراء، إضافة إلى أشجار التين المطاطي (Rubber fig)  والتين الغيتاري (Fiddleleaf fig)  التي تتميز بأوراقها العريضة والجميلة.


هكذا أصبحت النباتات داخلية

وأوضح أنه في الأصل لا توجد نباتات داخلية، إذ إن كل النباتات في أصلها خارجية، لكن بعضها تأقلم مع بيئات الإضاءة المنخفضة أو غير المباشرة في موطنه الطبيعي، مثل الغابات الاستوائية، مما جعلها قابلة للحياة داخل المنازل والمكاتب، مشيراً إلى أن النباتات الداخلية لا تكتفي بتزيين المكان، بل تقوم بدور مهم في تنقية الهواء من الغازات الناتجة من التنفس، مثل ثاني أكسيد الكربون، والملوثات كالمركبات العضوية المتطايرة (VOC) Volatile Organic  المنبعثة من الدهانات وبعض المواد الصناعية. أما في البيئة الخارجية، ولا سيما في المدن المكتظة، فإن الأشجار تؤدي وظيفة بيئية محورية تتمثل في حبس الكربون والغازات الدفيئة، إلى جانب امتصاص الغازات الناتجة من عوادم المركبات.
وعند سؤاله عن النباتات الأنسب لبيئات ضعيفة التهوئة أو تحت الأرض، شدد على أن التهوئة، إلى جانب الضوء والرطوبة، عناصر أساسية لبقاء أي كائن حي، بما في ذلك النبات. وفي حال غياب التهوئة كلياً وانعدام الضوء، حتى ولو غير مباشر، فإن البيئة تصبح غير ملائمة لوجود النبات، مما يؤدي إلى موتها تدريجاً. ومع ذلك، أشار إلى أن هناك بعض الأنواع التي تستطيع تحمل الإضاءة الضعيفة، مثل الزاميا والبوتوس ونبتة الثعبان، منبهاً إلى ضرورة تأمين الحد الأدنى من التهوئة، ولو بصورة اصطناعية، لضمان استمرارية هذه النباتات.

عملية التنقية

وكشف زيادة عن قدرات مذهلة تمتلكها النباتات في تنقية البيئة ومعالجة التربة والهواء، مؤكداً أن دورها يتجاوز الزينة ليبلغ مستويات بيئية عميقة. فشرح الآلية المتكاملة التي تعمل بها النباتات لامتصاص الملوثات والغازات العضوية والنيتروجينية، إذ تبدأ هذه العملية من خلال الأوراق الخضراء التي تمتص هذه المركبات عبر فتحاتها، ثم تنقل إلى الجذور التي تعيش بتكافل مع بكتيريا وفطريات وظيفتها هضم هذه المواد وتحويلها. وهذه العملية البيولوجية تعرف علمياً بـ"المعالجة النباتية البيئية" (Phytoremediation)، ويمكن تعزيزها بتكثيف المساحات الخضراء في المدن، من خلال تشجير الشوارع وإنشاء الحدائق العامة والخاصة، مما يخلق أنظمة حيوية متناغمة تساعد على تنقية الهواء وتحسين التربة.

أشجار تدعم التنقية

وحول أكثر النباتات فاعلية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وزيادة الأوكسجين، لفت إلى أن جميع النباتات تملك هذه القدرة بصورة عامة، لكن في الفضاءات العامة والمناطق الحضرية، ينصح باعتماد النباتات المحلية (native plants لأنها متكيفة مع المناخ السائد وأكثر مقاومة للأمراض والحشرات، بخاصة في ظل التغيرات المناخية والحرارة المرتفعة والرطوبة. وهذه الأنواع تدعم أيضاً التنوع البيولوجي وتخدم النظام البيئي المحلي عبر جذب النحل والأعداء الطبيعيين (natural enemies)، وهي قادرة أن تنشئ على جذورها نظام تكافل بكتيري وفطري على نحو أسرع. ومن أبرز هذه الأشجار السنديان والصنوبر والخروب والزيتون، إضافة إلى نبتة الدفلى (Oleander) الجميلة والمقاومة للتلوث وأنواع مختلفة من النخيل.


اختيار نباتات المنزل

أما على صعيد النباتات المنزلية، فلفت زيادة إلى أن بعض الأنواع أثبتت كفاءتها في هذا المجال، مثل الألوفيرا (Aloe Vera) ونبتة الثعبان (Snake Plant)، ونبات العنكبوت (Spider Plant)، وهي نباتات لا تتطلب عناية كبيرة وتتحمل ظروفاً بيئية متنوعة، مما يجعلها مثالية للبيوت.
وحول اختيار النباتات المنزلية، نصح بتجنب النباتات التي تحتاج إلى ضوء الشمس المباشر لأنها لا تتأقلم مع الإضاءة الخافتة أو غير المباشرة، وأشار إلى أن بعض النباتات المزهرة مثل البنفسج الأفريقي وزنبق السلام قد تسبب حساسية لدى بعض الأشخاص، بالتالي من الأفضل تجنبها في حال وجود تحسس من الأزهار. أما من ناحية السلامة، فشدد على ضرورة الحذر عند استخدام النباتات الشوكية مثل بعض أنواع الصباريات، بخاصة في البيوت التي تضم أطفالاً أو حيوانات أليفة.

نباتات لغرف النوم

وعن وضع النباتات في غرف النوم، أوصى بأنواع تنتمي إلى فئة نباتات CAM التي تستمر في إنتاج الأوكسجين ليلاً بدلاً من امتصاصه، مما يسهم في تحسين جودة التنفس والنوم، ومن هذه النباتات الزاميا ونبتة الثعبان والأوركيد والألوفيرا، إضافة إلى بعض العصاريات والصباريات.

التوازن سر الاستمرار

وشرح زيادة أن متطلبات العناية بالنباتات المنقية للهواء كسائر أنواع النبات، تعتمد على توازن دقيق بين الضوء والتهوئة والري لضمان استمراريتها وصحتها. فالضوء الشمسي يجب أن يتناسب مع طبيعة النبات الأصلية، فبعضها يتطلب أشعة مباشرة، بينما يفضل بعضها الآخر الضوء غير المباشر. كما أن التهوئة الجيدة ضرورية جداً لأنها تسهم في تعديل الرطوبة وتساعد على تبادل الغازات، وهي عناصر محورية في البيئة الداخلية، ولا سيما في المساحات المغلقة. وشدد على ضرورة التزام جدول منتظم، محذراً من أن الإفراط في الري غالباً ما يؤدي إلى تعفن الجذور، بخاصة إذا اقترن بضعف التهوئة. ولفت إلى أهمية الاهتمام بجودة التربة المحيطة بالجذور واستخدام الأسمدة العضوية مثل الكومبوست باعتدال، مع ضرورة استشارة متخصصين عند اختيار نوع السماد لتفادي الإفراط أو الاستخدام العشوائي.
ورأى أن وجود هذه النباتات في المدارس والمكاتب يضفي جمالية بصرية، إضافة إلى خلق أجواء صحية أكثر ملاءمة للعمل والدراسة، إذ تسهم في زيادة الأوكسجين والتقليل من وجود الملوثات التي قد تؤدي إلى الصداع والتعب الذهني.


مجتمع النباتات

في كتاب "الحياة الخفية للأشجار" (The Hidden Life of Trees)  لبيتر فوللبن (Peter Wohlleben)، وهو حارس غابات ألماني، نُشر عام 2015، يطرح الكاتب فرضية إن الأشجار ليست مجرد كائنات صامتة، إنما كائنات تتواصل وتتعاون وتدعم بعضها بعضاً، مستخدمة وسائل مدهشة، إذ إنها تتواصل عبر شبكة معقدة من الجذور والفطريات تُعرف باسم "الشبكة الخشبية العنكبوتية" أو Wood Wide Web، تشبه شبكة الإنترنت ولكن تحت التربة. وتتبادل الأشجار من خلالها السكريات والإنذارات، وحتى المواد الكيماوية الدفاعية.
فإذا تعرضت شجرة لهجوم حشري، ترسل إشارات كيماوية إلى الأشجار القريبة عبر الهواء أو من خلال الجذور، كي تستعد الأخيرة وتنتج مواد مرّة أو سامة لطرد الحشرات. كما تنقل بعض الأشجار الغذاء إلى الشتلات الضعيفة، خصوصاً تلك التي لا يصل ضوء كافٍ إليها، كنوع من الدعم الاجتماعي.
ولكن هناك جدلاً في الأوساط العلمية، ففي حين يرى فوللبن وآخرون أن هذه السلوكيات تعكس نوعاً مما أسماه "الذكاء النباتي" الذي يستحق إعادة النظر في فهمنا للنباتات، يرفض بعضهم فكرة أن هذه التفاعلات تعد تواصلاً واعياً ويعتبرها مجرد استجابات بيولوجية تطورية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هل تعدل النباتات سلوكها؟

على رغم أن النباتات ليس لديها إدراك أنها توفر الأوكسجين للبشر، إذ تفتقر إلى الوعي، لكنها تنتج الأوكسجين كجزء من عملية التمثيل الضوئي، فتستخدم ضوء الشمس لتحويل ثاني أكسيد الكربون والماء إلى غلوكوز، وتطلق الأوكسجين كناتج ثانوي. هذه العملية أساسية للحياة على الأرض، وتعد من الأسباب الرئيسة لوجود الأوكسجين في الغلاف الجوي. وبينما لا تمتلك النباتات وعياً لإدراك دورها في إنتاج الأوكسجين، فإنها تظهر قدرة مذهلة على التكيف مع البيئات الملوثة من خلال تعديلات فيزيولوجية وكيماوية، مما يجعلها أدوات فاعلة في مراقبة ومعالجة التلوث البيئي. وتشمل هذه التغيرات تعديلاً في فتحات الثغور، بحيث تقلل بعض النباتات من فتحات الثغور أو المسام الصغيرة على الأوراق للحد من امتصاص الملوثات الجوية، مما يؤثر في معدل التمثيل الضوئي. وتقوم بإنتاج مركبات دفاعية كمضادات أكسدة وإنزيمات تساعد في تقليل الضرر الناتج من الملوثات مثل الأوزون والجسيمات الدقيقة، كبعض الطحالب التي تظهر مقاومة عالية للتلوث الجوي والمعادن الثقيلة والأوزون وتستخدم كمؤشر حيوي لمراقبة جودة الهواء.
كما تُستخدم نباتات الفيتوريميديشن  (Phytoremediation)  مثل دوار الشمس والخردل الهندي لتنقية التربة والمياه من الملوثات من خلال امتصاصها وتخزينها في أنسجتها.


صمت أخضر يتكلم

عندما نروي نباتاتنا، ينتابنا شعور بأنها تشكرنا بطريقتها الخاصة. فلا تتكلم ولا تبتسم، لكنها تفعل شيئاً آخر لا يُرى ولا يقاس، قد نلمح ورقة تنتصب برقة، أو زهرة تنفتح فجأة، فنظنها صدفة، لكنها تبدو رداً أو استجابة أو ربما امتناناً.
وكثيراً ما سمعنا أن لدى بعض الأشخاص يداً خضراء، فلا يزرعون إلا وينمو الزرع بين أصابعهم، يلمسون النبتة فتورق وتزهر، ولديهم فطرة طبيعية في التعاطي مع النباتات. يعطونها وتبادلهم، كأنها علاقة تمتد من القلب إلى التراب، بخليط من الصبر والاهتمام والدفء.
وأثبتت دراسة بعنوان A turning point in plant acoustics investigation نشرت عام 2021 في موقع Plant Signaling & Behavior أن النباتات تصدر أصواتاً فوق صوتية عند التوتر أو الجفاف، وكأنها تعبّر بطريقتها عن إحساسها بالبيئة حولها. وهي تستجيب للمحفزات الميكانيكية مثل اللمس والجروح من خلال إطلاق إشارات كهربائية تؤدي إلى إنتاج المركبات العضوية المتطايرة تستخدم في التواصل بين أجزاء النبات أو بين النباتات المختلفة.
ويُعد كتاب "الحياة السرية للنباتات" (The Secret Life of Plants) الذي ألّفه بيتر تومبكينز وكريستوفر بيرد عام 1973، واحداً من أوائل الدراسات المثيرة للجدل التي تحدثت عن العلاقة بين الإنسان والنباتات بصورة غير مطروحة سابقاً. ويستند الكتاب إلى تجارب وملاحظات تشير إلى أن النباتات قد تمتلك قدرات حسية تتجاوز الفهم العلمي المعروف في ذلك الوقت، كاستجابة النباتات للمحفزات مثل تلك التي أجراها خبير الكشف عن الكذب (البوليغراف) الأميركي كليف باكستر الذي عمل مع وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA). وعام 1966، أصبح معروفاً بتجاربه غير التقليدية على النباتات والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية والشعبية. عندما أجرى التجربة الشهيرة مع نبتة الديفنباخيا (Dieffenbachia) وأوصل أوراقها بجهاز البوليغراف المصمم لرصد التغيرات الفيزيولوجية مثل النبض والتعرق عند البشر، ولاحظ تغيرات حادة في الإشارات الكهربائية عند تفكيره في حرق إحدى الأوراق. واللافت أن التغير حدث لحظة قرر من دون أن يقوم بشيء فعلياً، وفسر باكستر هذه التغيرات على أنها مؤشر على إدراك النبات لنوايا البشر، معتبراً أن النباتات تمتلك نوعاً من الوعي البيولوجي أو التخاطر، مما رفضه العلماء بإجماع ولم تنشر أبحاثه واعتبرت علماً زائفاً.
وهذا الكتاب تحدث أيضاً عن تأثر النباتات بأنواع معينة من الموسيقى، معتبراً أن الموسيقى الكلاسيكية تسهم في نموها، بينما تؤثر الموسيقى الصاخبة سلباً فيها. كما أشار الكتاب إلى فكرة تواصل النباتات مع بعضها بعضاً ومع الكائنات الأخرى من خلال إشارات كيماوية أو كهربائية، مما يشير إلى وجود شبكة تواصل نباتية، مما طرحه أيضاً كتاب "الحياة الخفية للأشجار". ويبرز الكتاب العلاقة العاطفية والروحية بين البشر والنباتات، معتبراً أن العناية بالنباتات والتفاعل معها قد يكون له تأثير متبادل في الطرفين.
وعلى رغم الانتقادات، فقد أثر الكتاب بصورة كبيرة في الثقافة الشعبية، وألهم كثيراً من الأشخاص للتفاعل مع النباتات بطرق جديدة، مثل التحدث إليها أو تشغيل الموسيقى لها، لدرجة إنتاج فيلم وثائقي بالعنوان نفسه عام 1979.
وقد يكون ما نشهده من "ترندات" من الحديث مع الأشجار والنباتات وجعلها تقترب من الأشخاص مقاربة تشبه ما ذكر في الكتاب. لكنها تبقى تشبه تجربة الإيمان بأمر ما، فيرى المؤمنون بالعجائب حدوثها، ويرفضها غير المؤمنين بها ويحاولون إيجاد تفسير علمي أو منطقي لها.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة