Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحجاج يؤدون رمي الجمرات في أول أيام عيد الأضحى

إقبال على حلاقة الشعر في يوم النحر... ووزارة الصحة السعودية سجلت انخفاضاً بنسبة 90 في المئة بعدد حالات الإجهاد الحراري مقارنة بالعام الماضي

ملخص

بعد غروب أمس الخميس، توجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة الذي يتوسط عرفات ومنى، للاستراحة والمبيت هناك استعداداً ليوم النحر وهو يوم العيد.

بدأ الحجاج الجمعة أداء آخر المناسك الكبرى في موسم الحج، وهي شعيرة رمي الجمرات في وادي منى، تزامناً مع أول أيام عيد الأضحى لدى المسلمين في أنحاء العالم.

ومنذ الفجر، شرع أكثر من 1,6 مليون حاج في رمي الجمرات في وادي منى، الواقع على مشارف مدينة مكة المكرمة.

ونيابة عن الملك سلمان بن عبدالعزيز وصل، ظهر أمس الخميس، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مشعر منى لمتابعة تنظيم شؤون الحج.

وكان الحجاج أقاموا الخميس الصلاة على جبل عرفات في الركن الأعظم للحج، وسط درجات حرارة مرتفعة دفعت السلطات السعودية إلى دعوتهم جميعاً للبقاء في الخيام خلال ساعات النهار الأشد حراً.

وبعيد الغروب، توجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة الذي يتوسط عرفات ومنى، للاستراحة والمبيت هناك استعداداً ليوم النحر وهو يوم العيد، وبدأوا جمع بعض الحصى التي يستخدمونها في رمي جمرة العقبة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل على منصة "إكس"، "إن التعاون على الوقاية كان عنواناً لرحلة الحجاج الإيمانية في صعيد عرفات، مما أدى إلى تسجيل معدلات منخفضة لحالات الإجهاد الحراري لهذا العام".

 

وسجلت وزارة الصحة السعودية انخفاضاً بنسبة 90 في المئة بعدد حالات الإجهاد الحراري بين الحجاج، خلال الموسم الحالي، مقارنة بالعام الماضي.

وأكدت الوزارة في بيان أن الانخفاض جاء نتيجة تعزيز التدخلات الوقائية وتكثيف التوعية، والتنسيق بين المنظومة الصحية والجهات الحكومية، مما أسهم في حماية صحة الحجاج من الإجهاد الحراري، وتمكينهم من أداء شعائرهم بيسر وطمأنينة، داعية إلى استخدام المظلات والإكثار من شرب المياه والالتزام بخطط التفويج.

وقال مساعد وزير الصحة السعودي محمد العبدالعالي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الخميس "نواجه عدداً محدوداً من حالات الأمراض المرتبطة بالحرارة هذا العام، وهذا دليل على فعالية الإجراءات التنظيمية كافة، وكذلك الإجراءات الوقائية".

وشهد موسم الحج هذا العام تنفيذ سلسلة من الإجراءات للحد من آثار الحرارة الشديدة، إلى جانب حملة واسعة ضد الحجاج غير النظاميين، مما انعكس في تراجع كثافة الحشود، وسط حضور أمني لافت في مكة والمشاعر المحيطة بها.

ولجعل الحج أكثر سلاسة وأماناً، طورت السلطات البنى التحتية وحشدت آلاف الموظفين الإضافيين، واعتمدت على ترسانة تكنولوجية متقدمة تساعد في إدارة الحشود بصورة أفضل.


حلاقة الشعر

 في الموازاة تصطف جموع من الحجاج في طوابير خارج محال في مكة المكرمة بينما يحمل آخرون شفرات أو آلات بسيطة لحلاقة شعرهم، في أول أيام عيد الأضحى بعد رمي الجمرات وقرب انتهاء مناسك الحج.
ويجب على الحجاج من الذكور حلاقة شعر الرأس بالكامل أو تقصيره في يوم النحر، أول أيام عيد الأضحى، بينما تقصّ النساء جزءاً يسيراً من شعرهن بطول طرف الإصبع.
وبعد الحلاقة، يتحلل الحاج من ملابس الإحرام ويُشرع له أن يغتسل ويتطيّب.
وتحول هذه الممارسة أجزاء من مكة المكرمة ومشعر منى إلى أماكن للحلاقة بعد رمي جمرة العقبة الكبرى، إذ يقبل كثير من الحجاج على الانتظار في طوابير خارج الأماكن المخصصة لذلك، بينما يحلق آخرون رأسهم بما تيسّر في الهواء الطلق، على رغم درجات الحرارة العالية.
وتكتظ المناطق والشوارع حيث تنتشر محال الحلاقة في مكة، إذ يقصدها عدد هائل من الحجّاج الذين بلغ عددهم هذا العام 1.6 مليون شخص، وفق السلطات السعودية.
وفي طريق عودته من رمي الجمرات، أخرج رجل من جنوب شرقي آسيا شفرة حلاقة، وحلق شعر رأسه بنفسه برفق.
في ناحية أخرى من الطريق ذاته، أحضرت مجموعة من الحجّاج الأفارقة آلات حلاقة تعمل بطاقة الشحن الكهربائي، وكانوا يتناوبون على حلق شعرهم في الهواء الطلق، بعيداً من أعين رجال الأمن الذين كانوا يطلبون من الحجاج الاستمرار في السير وعدم التوقف لتفادي الازدحام.
وعلى مقربة من جسر الجمرات المتعدد الطبقات، يستقبل محل حلاقة يفتح أبوابه حصراً خلال موسم الحج، "أكثر من 6 آلاف حاج في يوم العيد"، بحسب ما قال عماد فوزي، وهو مسؤول يساعد في إدارة المحل، لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الداخل، يصطف الحلاقون لحلق رؤوس الحجاج بدقة وسرعة.
وقال أحمد، وهو حلاق مصري يبلغ 28 سنة، إنه يستقبل ما يصل إلى 100 حاج في كل عيد، وأضاف "هذا عمل بسيط، لكنه يجلب لنا سعادة كبيرة".
وقال فوزي المتحدر من مكة، "أنا ابن الحج، فأنا أعمل في موسم الحج منذ كنت في السابعة من عمري".
ويقف هاني عبدالسميح، وهو حاج من مصر يبلغ 46 سنة، في طابور طويل خارج محل حلاقة في منى.
وقال وهو يرتدي ملابس الإحرام البيضاء "يجب أن نلتزم بالدور لأن العدد كبير جداً". وأضاف، "أردنا خلع الإحرام وارتداء ملابسنا لنرتاح قليلاً، لهذا ذهبنا إلى أقرب صالون حلاقة بعد رمي الجمرات".
وعلى رغم التعب فلم تغب ملامح الفرح عن وجه عبدالسميح الذي أكد أنه لا يمانع الانتظار طويلاً لقص الشعر الذي يحتل مكانة خاصة في رحلته إلى الحج.
وشرح أنه يفضل الحلق بالكامل لا مجرد تقصير شعره، قائلاً "أنا متحمس طبعاً لأن هذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار