Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصادر تؤكد وطهران تنفي: هل قدم ترمب مقترحا نوويا إلى إيران؟

الرئيس الأميركي يقول إن واشنطن تقترب جداً من إبرام اتفاق والجانب الآخر يتحدث عن "فجوات يتعين سدها"

قال مسؤول إيراني كبير إن طهران لم تتلق أي مقترح جديد من الولايات المتحدة لحل الخلاف المستمر منذ عقود بخصوص البرنامج النووي (مواقع التواصل)

ملخص

عقوبات أميركية جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تقترب جداً من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وإن طهران وافقت "إلى حد ما" على الشروط.

ونقل تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية بوصفها ممثلاً لوكالات أنباء عن ترمب قوله خلال جولته الحالية في منطقة الخليج "نجري مفاوضات جادة للغاية مع إيران من أجل سلام طويل الأمد".

وأضاف "نقترب من التوصل إلى اتفاق ربما من دون الحاجة إلى فعل ذلك الأمر، هناك خطوتان للقيام بذلك، هناك خطوة لطيفة للغاية، وهناك خطوة عنيفة، لكنني لا أريد القيام بذلك بالطريقة الثانية".

وقال مسؤول إيراني كبير لـ"رويترز" إن إيران لم تتلق أي مقترح جديد من الولايات المتحدة لحل الخلاف المستمر منذ عقود بخصوص برنامج طهران النووي.

وأضاف المسؤول أن طهران لن تنقل اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج إلا إذا رفعت العقوبات الأميركية "على نحو فعال ويمكن التحقق منه".

فجوات يتعين سدها

قال مصدر إيراني مطلع على المفاوضات إنه لا تزال هناك فجوات يتعين سدها في المحادثات مع الولايات المتحدة.

وانخفضت أسعار النفط بنحو دولارين اليوم الخميس وسط توقعات بالتوصل إلى اتفاق بين البلدين حول البرنامج النووي الإيراني ربما يؤدي إلى تخفيف العقوبات على طهران.

واختتمت الجولة الأحدث بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين لحل الخلافات حول برنامج طهران النووي في عمان يوم الأحد، ووفقاً لمسؤولين فإنه من المقرر إجراء المزيد من المفاوضات، إذ تقول طهران علناً إنها متمسكة بمواصلة تخصيب اليورانيوم.

ترمب قدم مقترحاً

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي ومصدرين آخرين مطلعين قولهم إن إدارة ترمب قدمت لإيران مقترحاً للتوصل إلى اتفاق نووي خلال الجولة الرابعة من المفاوضات يوم الأحد.

وعلى رغم حديث إيران والولايات المتحدة عن تفضيلهما للدبلوماسية لحل النزاع النووي المستمر منذ عقود، فهما لا تزالان منقسمتين بشدة في شأن عدة قضايا سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب أي عمل عسكري مستقبلي.

وانتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليقات ترمب التي أدلى بها يوم الثلاثاء ووصف فيها طهران بأنها "القوة الأكثر تدميراً" في الشرق الأوسط.

وقال بزشكيان "يعتقد ترمب أنه يستطيع فرض عقوبات علينا وتهديدنا ثم الحديث عن حقوق الإنسان. الولايات المتحدة هي السبب في جميع الجرائم وعدم الاستقرار الإقليمي". وأضاف "يريد خلق حالة من عدم الاستقرار داخل إيران".

ومع ذلك، قال مسؤول إيراني في مقابلة مع شبكة "أن بي سي نيوز" بثت أمس الأربعاء إن إيران مستعدة لقبول اتفاق مع الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

ونقلت الشبكة عن علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، قوله إن إيران ستلتزم بعدم صنع أسلحة نووية مطلقاً والتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، وستوافق على تخصيب اليورانيوم فقط إلى المستويات الأدنى اللازمة للاستخدام المدني، والسماح للمفتشين الدوليين بالإشراف على العملية.

"خط أحمر"

قال مسؤولون أميركيون علناً إنه يتعين على إيران وقف تخصيب اليورانيوم، وهي مسألة وصفها المسؤولون الإيرانيون بأنها "خط أحمر"، مؤكدين أنهم لن يتنازلوا عما يعتبرونه حقهم في تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية. ومع ذلك، أبدوا استعدادهم لخفض مستوى التخصيب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعبر مسؤولون إيرانيون أيضاً عن استعدادهم لخفض المخزون من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو اليورانيوم المخصب بما يتجاوز المستويات اللازمة عادة للأغراض المدنية، مثل توليد الطاقة النووية.

لكنهم قالوا إنهم لن يقبلوا بمخزونات أقل من الكمية المتفق عليها في الاتفاق المبرم مع القوى العالمية عام 2015، والذي انسحب منه ترمب.

وقال المصدر الإيراني إنه على رغم استعداد إيران لتقديم ما تعتبره تنازلات، فإن "المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة غير مستعدة لرفع عقوبات كبيرة في المقابل".

وأثرت العقوبات الغربية بشدة على الاقتصاد الإيراني.

وبخصوص خفض مخزونات اليورانيوم المخصب، أشار المصدر إلى أن "طهران تريد أيضاً نقله على عدة مراحل، وهو ما لا توافق عليه الولايات المتحدة أيضاً".

وأضاف المصدر أن هناك خلافاً أيضاً حول الوجهة التي سينقل إليها اليورانيوم عالي التخصيب.

عقوبات أميركية جديدة

كشفت الولايات المتحدة الأربعاء عن عقوبات جديدة ضد ستة أشخاص و12 شركة، بما في ذلك شركات يقع مقرها في الصين وهونغ كونغ، على خلفية دعمها لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

ويأتي هذا الإجراء بعد مجموعة عقوبات فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، استهدفت كيانات وأفراداً مرتبطين بصناعة النفط الإيرانية والبرنامج النووي.

وأفادت وزارة الخزانة بأن العقوبات التي فرضت الأربعاء تستهدف منظمات تشارك في "جهود مساعدة النظام الإيراني في الحصول محلياً على المواد الأساسية، اللازمة لبرنامج الصواريخ الباليستية في طهران".

وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان إن "الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح لإيران بتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات"، وأضاف أن محاولات طهران لإنتاج الصواريخ ومكوناتها محلياً "تشكل تهديداً غير مقبول للولايات المتحدة ولاستقرار المنطقة".

ومن بين المستهدفين بالعقوبات الأخيرة، ثلاثة مواطنين صينيين يعملون في شركة مقرها الصين قامت بتصدير مواد أولية لألياف الكربون إلى شركة إيرانية خاضعة لعقوبات، وشركة أخرى مقرها هونغ كونغ.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان إن "إيران لا تزال تعتمد بصورة كبيرة على الصين، لتنفيذ أنشطتها الخبيثة في الشرق الأوسط".

وأضافت "هذا مثال آخر على كيفية قيام الحزب الشيوعي الصيني وشركات يقع مقرها في الصين بتقديم دعم اقتصادي وفني رئيس لإيران ووكلائها".

وتأتي العقوبات التي فرضت الأربعاء غداة إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيرانية إلى الصين، في حين تواصل إدارة ترمب حملة "الضغوط القصوى" على طهران، بموازاة إجرائها محادثات نووية معها.

وعقد الجانبان جولتهما الرابعة من المحادثات غير المباشرة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

المزيد من متابعات